يتحدث الناس في بعض قرى الجبال الساحلية عن مشاهدتهم لأنواع عديدة من الحيوانات والوحوش البرية كالضباع والذئاب والثعالب وأنواع أخرى غريبة (لم يروها من قبل) على حد قول الشهود العيان.
ورغم تخوف سكان تلك القرى من وجود هذه الحيوانات المفترسة إلى حد المبالغة, وخاصة من الضباع التي تحوم حول القرى في الليالي, إلا أنها تقوم بتنظيف البيئة من النفايات وجثث الحيوانات النافقة وبقايا المخلفات الأخرى..
وظهور هذه الحيوانات من جديد, وخاصة تلك التي حسبنا أنها انقرضت أو أصبحت نادرة, هذا الظهور هو مؤشر على تجدد الحياة البرية للعديد من الحيوانات وتكاثرها وازدياد أعدادها بطريقة جعلت سكان القرى يشتكون منها لما تسببه من أضرار في المحاصيل الزراعية, وخاصة الخنازير البرية والثعالب والأرانب وغيرها من الحيوانات التي تتغذى على المحاصيل الزراعية.
وظهور الحيوانات والوحوش البرية لم يكن ليحدث لولا تجدد الغابات ونموها رغم كل ما تواجهه من تعديات من كسر وتحطيب وحرق ورعي جائر, رغم ذلك فإن الغابة صمدت وخاصة تلك الغابات التي حددت كمحميات طبيعية فلجأت إليها الحيوانات البرية وتكاثرت بها وانتشرت في المناطق المجاورة.
وربما ساعد في ذلك منع الصيد والتشدد في حيازة الأسلحة وفرض العقوبات على المخالفين, والأهم من ذلك هو حماية الغابة من الحرائق عن طريق إقامة أبراج المراقبة وتزويدها بوسائط الاتصال اللاسلكية وتخصيص طائرات لمكافحة الحرائق لأول مرة في سورية ودعم أفواج الإطفاء بسيارات الإطفاء والعناصر المدربة وشق الطرق الحراجية وسط الغابات تسهيلاً لوصول فرق الإطفاء إلى مواقع الحرائق حال حدوثها..
ففي أحراج مصياف التي تعودنا أن نشهد سنوياً عشرات الحرائق فيها, لم تحدث فيها أي حرائق هذا العام حتى الآن, ونتمنى ألا تحدث.. وهذا دليل على اتباع أساليب الوقاية ومنع حدوث الحريق دون الانتظار حتى وقوعه.
وبالعودة إلى الحياة البرية, فإن وجود أنواع عديدة من الحيوانات والطيور والزواحف والحشرات وبقية أنواع الحياة البرية, هو دليل على توازن طبيعي في البيئة, والغابة هي الوعاء الطبيعي الذي يضم الحياة الحيوانية البرية ويساعد على استمراريتها وتطورها, ومثلما تساعد الغابة في الحفاظ على الحياة الحيوانية البرية, أيضاً تساعد هذه المخلوقات في إغناء الغابة وتجددها وإضفاء الجمال عليها.
وكلما كان التنوع الحيوي موجوداً في الغابة, كلما ساعد ذلك على تطورها واستمراريتها, ولابد لتنميتها وحمايتها من إيقاف التدخلات السلبية للإنسان وتحويلها إلى أفعال إيجابية من خلال حماية الغابة وتجديدها ومنع التعديات الحاصلة عليها وحمايتها من القطع والتحطيب والحرق, إضافة إلى إقامة المزيد من المحميات الطبيعية وزيادة مساحة المناطق الخضراء ووقف زحف التصحر باتجاه المعمورة.
ولا حاجة بنا للتذكير بأهمية الغابة وما تقدمه من فوائد اقتصادية وبيئية وصحية وسياحية وجمالية.. لكن لابد من التذكير أن مساحة الغابات في بلادنا لا تتجاوز 3.5% من مساحة سورية بعد أن كانت فيما مضى تشكل 35% على الأقل.
ورغم تخوف سكان تلك القرى من وجود هذه الحيوانات المفترسة إلى حد المبالغة, وخاصة من الضباع التي تحوم حول القرى في الليالي, إلا أنها تقوم بتنظيف البيئة من النفايات وجثث الحيوانات النافقة وبقايا المخلفات الأخرى..
وظهور هذه الحيوانات من جديد, وخاصة تلك التي حسبنا أنها انقرضت أو أصبحت نادرة, هذا الظهور هو مؤشر على تجدد الحياة البرية للعديد من الحيوانات وتكاثرها وازدياد أعدادها بطريقة جعلت سكان القرى يشتكون منها لما تسببه من أضرار في المحاصيل الزراعية, وخاصة الخنازير البرية والثعالب والأرانب وغيرها من الحيوانات التي تتغذى على المحاصيل الزراعية.
وظهور الحيوانات والوحوش البرية لم يكن ليحدث لولا تجدد الغابات ونموها رغم كل ما تواجهه من تعديات من كسر وتحطيب وحرق ورعي جائر, رغم ذلك فإن الغابة صمدت وخاصة تلك الغابات التي حددت كمحميات طبيعية فلجأت إليها الحيوانات البرية وتكاثرت بها وانتشرت في المناطق المجاورة.
وربما ساعد في ذلك منع الصيد والتشدد في حيازة الأسلحة وفرض العقوبات على المخالفين, والأهم من ذلك هو حماية الغابة من الحرائق عن طريق إقامة أبراج المراقبة وتزويدها بوسائط الاتصال اللاسلكية وتخصيص طائرات لمكافحة الحرائق لأول مرة في سورية ودعم أفواج الإطفاء بسيارات الإطفاء والعناصر المدربة وشق الطرق الحراجية وسط الغابات تسهيلاً لوصول فرق الإطفاء إلى مواقع الحرائق حال حدوثها..
ففي أحراج مصياف التي تعودنا أن نشهد سنوياً عشرات الحرائق فيها, لم تحدث فيها أي حرائق هذا العام حتى الآن, ونتمنى ألا تحدث.. وهذا دليل على اتباع أساليب الوقاية ومنع حدوث الحريق دون الانتظار حتى وقوعه.
وبالعودة إلى الحياة البرية, فإن وجود أنواع عديدة من الحيوانات والطيور والزواحف والحشرات وبقية أنواع الحياة البرية, هو دليل على توازن طبيعي في البيئة, والغابة هي الوعاء الطبيعي الذي يضم الحياة الحيوانية البرية ويساعد على استمراريتها وتطورها, ومثلما تساعد الغابة في الحفاظ على الحياة الحيوانية البرية, أيضاً تساعد هذه المخلوقات في إغناء الغابة وتجددها وإضفاء الجمال عليها.
وكلما كان التنوع الحيوي موجوداً في الغابة, كلما ساعد ذلك على تطورها واستمراريتها, ولابد لتنميتها وحمايتها من إيقاف التدخلات السلبية للإنسان وتحويلها إلى أفعال إيجابية من خلال حماية الغابة وتجديدها ومنع التعديات الحاصلة عليها وحمايتها من القطع والتحطيب والحرق, إضافة إلى إقامة المزيد من المحميات الطبيعية وزيادة مساحة المناطق الخضراء ووقف زحف التصحر باتجاه المعمورة.
ولا حاجة بنا للتذكير بأهمية الغابة وما تقدمه من فوائد اقتصادية وبيئية وصحية وسياحية وجمالية.. لكن لابد من التذكير أن مساحة الغابات في بلادنا لا تتجاوز 3.5% من مساحة سورية بعد أن كانت فيما مضى تشكل 35% على الأقل.